إذاً دعونا نلخص ما تحدثنا عنه في الوحدة الثامنة. لقد كانت الوحدة الثامنة حول القياس المدني. ولذلك بدأنا بمقدمة تحفيزية من خلال التفكير بالقياس الغذائي كما فعلنا بالوحدة السابقة، حيث رأينا أنّ المعدل الغذائي للحيوانات يُقاس ككتلته لثلاث أرباع القوة. ومن ثمّ رأينا أنّه كان هناك اقتراح نظرية جيدة. بشكل مقنع جداً على ما أعتقد، حيث أنّ هذا القياس هو نتيجة التشابه الذاتي ومثالية شبكة الأوعية الدموية، التي تزود العناصر الغذائية وتزيل الفضلات من جسم الحيوان. إذاً عندئذٍ الفكرة جيدة، ربما نستطيع أن نفكر بالمدن كما لو أنّها كائنات حية، لديها تمثيل غذائي نوعاً ما، الذي يقوم بأشياء، وإنّ هذه المدن مُخدّمة بواسطة شبكات: طرق، شبكات كهربائية، شبكات مياه وهكذا. إذاً، إلى أين تقونا وجهة النظر هذه؟ هل نلاحظ قياس؟ إذاً الإجابة لذلك السؤال هي نعم! نلاحظ قياس بالتأكيد، وها هنا رسم قياس بياني من بين العديد من الرسوم البيانية. وبالتالي ما يظهر لدينا هو أنّ العديد من خصائص المدن مُلاحظة أن تقاس بشكل أكثر أو أقل: البيانات غامضة. هناك الكثير من الاختلاف بالإضافة إلى هذا النمط أو الاتجاه. إذاً على اليسار هنا رسم بياني لطول الطرق الكلي في مدن الولايات المتحدة مقابل الكثافة السكانية. إنّه رسم لوغاريتمي لوغاريتمي بياني، يوجد اتجاه هنا بالتأكيد، إنّه ملائم بشكلٍ جيد ومعقول، لكن مجدداً، هناك الكثير من الاختلاف، الكثير من النقاط بجانب الخط، وهذا الأس حوالي 0.85، إذاً، شبه خطي. على اليمين، لدينا GDP، هذا لمدن الولايات المتحدة أيضاً، كيف يتغير ذلك مع الكثافة السكانية؟ إنّه أسرع من الخطي على كِلا هذين الرسمين البيانيين، الخط الداكن هو الخط الخطي. إذاً، نرى هنا أنّ المنحني أكثر حدة من الخطي. إنّه خطي فائق، لقد تبين أنّ الأس حوالي 1.13. إذاً هناك الكثير والكثير من النتائج التجريبية كهذه بالنسبة لخصائص المدن، حيث يرى أحدهم قياس لقيمة تقريبية جيدة بشكل أكثر أو أقل. لكن بنفس الوقت، بعض الاختلاف البسيط بشأن خط الاتجاه ذلك. إذاً إذا نظر أحدٌ ما إلى سلوك القياس للخصائص المختلفة للمدن، تميل السلوكيات أن تنتمي إلى ثلاث فئات بدلاً من عدد غير دقيق لكن مع ذلك فئات يمكن تمييزها. هناك بعض السلوكيات التي تقيس بشكل خطي فائق، إذاً أسرع من الخطي مع أس أكبر من واحد. تميل الأسس أن تكون حوالي 1.15، أكثر أو أقل، وهؤلاء نتائج اقتصادية اجتماعية، أشياء كمنتج محلي إجمالي، الأجور، الاستهلاك الكهربائي الكلي، الرخص الجديدة، حالات الإصابة بالإيدز، أمراضٌ أخرى، جرائم، وهكذا. ثمّ هناك بعض الكميات التي تقيس خطياً، مع أس لـ 1. إذاً، يعني ذلك أنّك إذا ضاعفت حجم المدينة، ستتضاعف هذه الكمية فقط. إذاً كمثال، الإسكان الكلي. تضاعف عدد الناس في المدينة سوف تتضاعف عدد المنازل أو الشقق. على نحوٍ مشابه للتوظيف الكلي، استهلاك المياه المنزلية، استهلاك الكهرباء المنزلية، وهكذا. ومن ثمّ هناك بعض الكميات التي تقيس شبه خطياً، بسرعة أقل من الخطي. إذاً، طول الطرق، الأسلاك الكهربائية، محطات الوقود، وهكذا. حيث ستتضاعف الكثافة السكانية للمدينة في المتوسط، لن يتضاعف طول الطريق، سيكون أقل من الضعف. يتجه نحو 2^0.85، أكثر أو أقل. إذاً، السؤال عندئذٍ، بالنظر إلى هذه الملاحظات، هل هناك أي نظرية أو آلية تفسير محتملة لهم؟ ولقد كان هناك بعض التقدم مؤخراً بهذا، وها هنا بعض التفكير خلف هذا. إذاً أولاً، المدن مُخدّمة بواسطة شبكات مشابهة ذاتياً، تماماً كما الحيوانات مخدّمة بواسطة شبكات مشابهة ذاتياً. لكن على عكس شبكات الأوعية الدموية للحيوانات، الشبكات المدنية ليست أشجار لتنمو وتتفرع، وتنمو وتتفرع، إنّهم شبكات، إنّهم متشابهين ذاتياً، لكنهم شبكات. وتنمو هذه الشبكات تدريجياً. ربما يمكنهم أن ينمووا من الداخل للخارج نوعاً ما. ليس بالضرورة أن ينمووا دائماً مع أطراف، يتركون مساحة بينما ينمون أيضاً. بالإضافة، أصغر وحدة في الأنظمة المدنية، الشبكات المدنية، هي نفسها، مستقلة عن حجم الكثافة السكانية. إذاً في مدينة كبيرة وفي مدينة صغيرة، الصنابير نفسها لشبكات المياه، والأبواب نفسهم لشبكات النقل، وهكذا. بالإضافة، المدن هم مزيج.. تتواجد المدن لتخلط الناس ببعضهم البعض. ولذلك، سأضعها بتعريف، المدينة هي تكدّس، تجمّع من الناس، يمكنهم أن يتفاعلوا مع بعضهم البعض من حيث المبدأ على الأقل، ذلك ما يجعلها مدينة، ولكن ليس مدينتبن، أو ولاية أو شيءٌ ما. إذاً، إنّه من المحتمل، من حيث المبدأ على الأقل، للناس أن يسافروا من إحدى جهات المدينة لجهة أخرى. وعندئذٍ، ربما الافتراض الأكثر أساسيةً، هو أنّ المردودات الاقتصادية الاجتماعية متناسبة مع التفاعلات المحلية. إذاً، ما الذي يدفع GDP، أو الأجور أو قياسات الاستهلاك المختلفة، قياسات الإبداع، ويميلون لكونهم تفاعلات. إذاً، تجتمع المدن مع بعضها، تجتمع الناس مع بعضها في المدن لأنّ هناك فائدة لهذا التفاعلات الموجودة لكل واحد منهم، هذه الفوائد الاقتصادية، الفوائد الاجتماعية، يمكن أن يكون هناك عقبات أيضاً، كالأمراض والجرائم. إذاً، مجدداً، ربما هذا الإدراك الرئيسي، أو الدافع، أنّ المردودات الاقتصادية الاجتماعية للمدن متناسبة مع التفاعلات المحلية. إذاً، إلى أين تقود هذه الأمور؟ أمعن النظر، حسناً، برأيي، لا يوجد تفسير مشكّل بشكلٍ كامل بعد لأنماط القياس المُلاحظة هذه. ليست قوية بقوة نظرية West-Brown-Enquist للقياس الغذائي. إنّه مفهوم تماماً، هذه نتائج جديدة جداً، عمل جديد تماماً، وأعتقد أنّ بعض التفاصيل الرياضية والافتراضات تحتاج أن تُثار قليلاً. بالإضافة، المدن معقدة أكثر بكثير من النظام الغذائي، والبيانات التي نراها، الأنماط التي نراها، ليست بنفس الدقة. أعتقد أنّه من الواضح أنّهم اتجاهات قانون قوة، لكنهم تقدير تقريبي فقط. إنّهم بالتأكيد ليسوا نتيجة دقيقة، وهناك الكثير من الاختلاف في البيانات. وذلك الاختلاف مثير للاهتمام لدراسته أيضاً. إذاً، ومع ذلك، إنّه من المثير للاهتمام، إنّه مثير للهتمام جداً بالنسبة لي، حيث يوجد هناك نتائج قياس قوية تماماً عبر الفراغ والزمن. إذاً، تبدو المدن في قارات مختلفة أنّ لديها نتائج قياس متشابهة، تميل المدن مع الوقت بأن تملك نتائج قياس متشابهة، أيضاً. إذاً يقترح ذلك لي، وبالرغم من ذلك ربما هناك سبب للشك بأي مجموعة معطاة من البيانات، في مجموعها، تقترح هذه البيانات لي، وأعتقد أنّ أقوى شيء، أنّ هناك شيءٌ ما يجري مثير للاهتمام. نعم، هناك الكثير من الاختلاف، لكن هناك بعض التشابهات البنيوية أو الشبكية عبر كل هذه المدن الجديرة بالانتباه لها، والتي يمكن أن نتعلم عنها. إذاً، إلى أين يتجه كل هذا؟ حسناً، لا نعلم. إنّه مجال نشط وجاري من الأبحاث. وأعتقد أنّه مشوّق جداً. بالنسبة لي، إنّه أحد أكثر التطبيقات متعةً وصعوبة لأفكار الكسيريات والقياس هذه، لكن نظام معقد هام. إذاً أنا متحمّس جداً لأرى أين يذهب هذا العمل، وكيف يتطور خلال العقود العديدة التالية. إذاً، يجلبنا هذا إلى نهاية الوحدة 8. إنّها أيضاً آخر وحدة زاخرة في هذه الدورة. في الوحدة التالية، سأختتم بشكلٍ موجز من خلال مراجعة بعض النتائج الرئيسية والمواضيع الرئيسية الي استكشفناها خلال الأشهر العديدة الماضية. أراكم لاحقاً.