سأقول القليل في هذا الفيديو عن الفكرة العامة وراء ظواهر الغني يصبح أغنى ونماذج من ذلك. إذاً نقطة البداية هي ملاحظة أنّ شعبية العديد من الأشياء موزعة وفقاً لقانون قوة أو شيءٍ ما يشبه قانون القوة، لديه ذيل طويل. كمثال مبيعات الكتب هناك الكثير والكثير من الكتب التي تُباع نسخ قليلة جداً منها وهناك بضعة كتب شائعة جداً. إذا رسمت رسماً بيانياً لذلك سترى ذيلاً طويلاً. القصة مشابهة، فلنقل بالنسبة للأبحاث العلمية كم مرة يتم التنويه إليهم. معظم الأبحاث العلمية يتم التنويه لهم بشكل نادر جداً، مرة أو اثنتين هذا وإن لك يكن على الإطلاق. ومن ثمّ هناك بعض الأبحاث العلمية الشائعة جداً، أبحاث علمية مؤثرة، التي تم الإشارة لها عدة مرات. مجدداً هناك ذيل طويل ربما موصوف بواسطة قانون قوة. مثالٌ آخر وهو شعبية المواقع الإلكترونية بعض المواقع الإلكترونية لديها الكثير من الروابط التي تشير إليها أو لديها الكثير والكثير من الزيارات خلال اليوم، في حين أنّ مواقع إلكترونية أخرى، الكثير من المواقع الإلكترونية ليست رائجة على الإطلاق. ولديهم رابط أو اثنين فيهم هذا وإن كان هناك أي روابط على الإطلاق. إذاً يمكن أن تكون كل هذه الظواهر إذا نظر أحدٌ ما إلى البيانات، يبدو أنّهم يمكن أن يتم وصفم بواسطة قانون قوة. إذاً السؤال هو لماذا ذلك. إذاً ستكون أخد الأجوبة حسناً، لأنّ بعض صفحات الويب أفضل من غيرها. بعض الأبحاث العملية أفضل من غيرها. بعض الكتب أفضل من غيرها. بعض الموسيقى، بعض الأغاني أفضل وهكذا. وذلك بالتأكيد جزء من القصة. لكن أيضاً يمكن أن يكون أنّ هناك ديناميكيات مختلفة وبديلة لها دور. وتلك هي فكرة الغني يصبح أغنى إذاً دعوني أصف بمصطلحات عامة ما قد يكون هذا. إذاً ها هنا الفكرة دعونا نقول أنّي أبحث في موضوع ربما قوانين القوة وإنّي أحاول أن أجد مصادر عن جوانب معينة لقوانين القوة، لكي أستطيع أن أتعلم المزيد عنهم. إذاً طريقة واحدة قد أقوم بها هي أنني قد أبدأ ببحث واحد ثمّ انظر في المصادر لذلك البحث لأرى لمن يشيرون بينما أحاول أن أتعلم أكثر عن موضوع معين إذاً إذا قمت بذلك عندئذٍ قد أكتب بالنهاية بحث وسوف أنوّه إلى بعض الأبحاث التي وجدتها وإذاً في تلك الديناميكا من المرجح أن أجد أبحاث قد أشرت إليها عدة مرات من قبل، إن كنت أستخدم الإقتباسات كطريقة لاكتشاف أي أبحاث لأجدها. أستطيع أن أقوم أيضاً.. أعني تلك ليست الطريقة الوحيدة التي سأجد بها الأبحاث لكن تلك ستكون طريقة أولية إن قمت ببحث على محرك Google، يعود غالباً بالزيارات، الأعلى، التصنيف الأعلى إذا قد تمّ الإشارة إلى هؤلاء الأبحاث في كثير من الأحيان. إذاً الفكرة هي أنّه ربما بالأصل هناك حفنة من الأبحاث وكلها جيدة على حد السواء لكن بعدئذٍ عن طريق الصدفة فقط واحد أو اثنان منهم صادف أن يتم التنويه إليه أكثر حسناً، عندئذٍ هؤلاء الأبحاث لديهم الآن الأفضلية تستطيع تلك الأفضلية المبدئية القليلة أن تزيد وسيتم التنويه إلى هؤلاء الأبحاث أكثر ومن ثم أكثر على نحو أكثر تواتراً وهكذا. مثالٌ آخر قد يكون مناسباً، ربما إنّي أبحث عن كتاب لأقرأه شيءٌ ما لرحلة الطيران التالية التي يجب أن آخذها قد أسأل الناس عن توصيات وسأحصل على كتب موصّى بها والتي قرأها الناس. إذاً على الأرجح كتب معينة سيوصّى بها لي كلما كانت مقروءة أكثر ولذلك على الأرجح سأقرأها ثم قد يسألني أحدٌ ما عن توصية وسأوصي لهم الكتاب الذي قرأته للتو. لأنّ أشخاص آخرون قد وصّوه لي . إذاً الفكرة هي أنّ هناك القليل من عدم الإستقرار في كل هذه الأنظمة. ونتوء عشوائي أولي في الكثافة السكانية يمكن أن يزيد بسرعة جداً ويؤدي إلى بعض الكتب ذات التقييم الأعلى بعض الزيارات، بعض الأبحاث الرائجة جداً. ومن هذه الرؤية، هؤلاء الأبحاث المنوّه لهم أو كتب شائعة جداً أو مواقع إلكترونية ليست الأفضل بالضرورة. ربما قد حالفهم الحظ فقط وثم وجهوا هذه الميزة إلى إحصاء تنويه كبير أو شعبية عالية جداً. الآن بالطبع كلا هذين الشيئين يمكن أن تكون في الساحة بنفس الوقت بعض الكتب أفض من غيرها، بالتأكيد هذا صحيح لكن أعتقد أنّه صحيحٌ أيضاً أنّ هناك بالتأكيد بعض التأثيرات العشوائية الأخرى أيضاً. سأعود إلى ذلك لاحقاً في هذه القسم لكن للآن ما أريد أن أفعله هو أن أبحث بنموذج معين يؤدي إلى إحدى ديناميكيات غني يصبح أغني هذه. وإنّها لن تتعمق كثيراً في هذه التفاصيل الرياضية لأنّ هذا أبعد مما نستطيع فعله قليلاً لكن دعونا نحدد النموذج وننظر إلى بعض النتائج إذاً سنقوم بذلك في الفيديو التالي ومن ثم سأعود وأتحدث باتساع أكثر عن أنواع الظواهر التي يمكن تتطبق لها هذه النماذج وسأنظر إلى بعض التطبيقات الأخرى وآثارهم.